الأحد، 4 مايو 2014

بذور تسليم .. زهور ادراك .. فثمرة رضا :)


أيحدث أن تقف أمام المرآة فتلمح في وجهك بقايا نور .. نور خافت .. لكنه موجود !
أيحدث أن تُقلَب حياتك رأسا على عقب، فتبتسم ! يُظَن أنك تستسلم ولكنك تُسلِّم ..
تُسلِّم لمن تعرف أنه لم يتركك لاختياراتك قط ولن يخيِّب ظنك في تدبيره أبدا ..
في ظل التغييرات الكثيرة التي مررت بها، كنت أغمض عيني كلما أرهقني قلبي،
فأتخيّل أني مستلقية على ظهري فوق ماء ... يداعب الهواء وجهي فأبتسم،
تحركني الأمواج وأحيانا تهزني فتفقدني توازني، ولكني لم أغرق قط ..
كنت كلما تحركت فقدت شيئا ما، مرة فكرة رمادية سُجِنت في ذهني منذ زمن،
ومرة تتساقط من قلبي أوراق جافة متآكلة لأزهار ذبلت وآن أوان استبدالها بأخرى نضرة،
كنت كلما حركتني الأمواج شعرت أني أخَف وزنا وحِملا،
أسمع ضجيج بشر يفقدني لذة التسليم، ولكن اتجاهلهم بانشغالي بتسبيح الطيور،
أفتح عيني فجأة فأجد روحي تتنفس رغم أني ألمس الأرض بقدمي،
أشعر بذرات الهواء تتسلل إلى جميع خلايا جسدي فتوقظها من ثباتها الذي طال ...
- أيحدث أن ما تخشاه لا يكون !
- أيحدث أن ما لا تعلمه عن نفسك يساوي ما لا يعلمه الآخرون عنك .. بل يفوق !
- أيحدث أن يدهشك بعطائه ليدنيك ؟

بابتسامة رضا، وقلب أخضر وروح محلِّقة في سماء سابعة أقول لنفسي ..
يحدث، ويحدث أكثر من ذلك،
فارسم لنفسك عشرة طرق لمُرادك،
سيأتيك ما ترغب به من الطريق الحادي عشر ... فانتظر :) 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق