الثلاثاء، 13 مايو 2014

روحي إليكَ .. تُسافر


عن لهفة اللُقا والحنين لنظرة العيون ...
فكرة انك تبقى شايف اللي بتحبهم بعينك مش بصور،
عمر الصور ما كانت بتكفِّي الأحبة،
عمرها ما سدت جوع الاشتياق ..
بالعكس، الصور تشبه المية المالحة .. مهما تشرب منها عمرك ما ترتوي،
وهتفضل تعطش زيادة، لإن الصور مُسكِّن، مجرد مُسكِّن مفعوله مسيرُه يزول.


عن لهفة اللُقا اللي عمرك ما هتحس بيها إلا لو جربت الفراق، البعد والسفر ...
حسيت قبل كده انك محتاج تصدق ان اللي بتحبه موجود .. حقيقي وحواليك؟
قادر تدقق في كل تفاصيلة، حركاته، ملامحه،
قادر توصلُّه الكلام اللي عارف إنه مش هيوصل غير بنظرة من عنيك.


ومين فينا مش بيحتاج يبص في المراية كل يوم ويتأكد إن كل حاجه فيه تمام؟
مين فينا مش بيحتاج يبص للحتة اللي من روحه ويتأكد .. انها تمام!

عمرك حسيت قبل كده إن من جواك فاضي .. فاااضي أوي
معندكش حتى طاقة انك تقوم من السرير وتبطل بحلقة فـ السقف ..
عايز تستسلم لوجع مسافات طويلة باعداك عن اللي بتحبهم وعمالة تاكل في روحك
وكل يوم فـ بعدهم تحس انك بتنقص حته، بتتشتت أكتر، وكإنك بتسافرلهم!
نِفسك تسيب روحك تتسرب من بين ايديك وتبات في حضنهم.


اشتقت قبل كده انك تتوه منك، وتسافر بعيد، بعيد حتى عن نفسك؟!
ومتفكرش في اللي ممكن يجرى ..
متفكرش غير انك هتوصلهم وتلاقي نفسك فـ قربهم.


جربت تحفظ نبرات صوت اللي بتحبه، همسه،
الطريقة اللي بياخد بيها نَفَسُه، حتى تنهيدته،
وبقيت بتعرف تميِّز كل حالاته من "ألو"!
جربت تحكي في أي حاجه عشان تطوِّل في المكالمة
وتسمع صوته لأطول فترة ممكنة؟
عارف يعني إيه "الصوت" يبقى هو دليلك الوحيد
اللي بتثبت بيه انك حاسس بالطرف التاني؟ ...
المسافات بتجبرك على كده.


عارفه إنهم بيقولوا في الأمثال إن المسافات مش بس بتتحسب ببعد حبايبك عنك
لأ، المسافات هي انعدام التفاهم ما بينكم حتى لو كنتوا قريّبين،
صحيح دي تصبيرة حلوة بتخلي الواحد يبتسم ويقول لنفسه إن المودة والحب
أكبر من أي مسافات و
دايما بيحافظوا على كل حاجة حلوة بين أي اتنين،
بس نسيت أقول إن المسافات بتسبب نقص في الإدراك والتركيز.
 
- هو لو بس ينفع أشوفه مرة!




وصفولي الصبر .. لقيتُه خيال
https://soundcloud.com/hend-emara/w7dhwcldtrnc






الأحد، 4 مايو 2014

شجن ..

بحب العود
واحب الناي
واموت واعرف حقيقي ازاي ..
حاجات من دي
ساعات بتدب فيها الروح
من اللمس ومن الأنفاس
فتبقى حيّه اكتر من البشر و الناس !


#مصطفى_إبراهيم



بذور تسليم .. زهور ادراك .. فثمرة رضا :)


أيحدث أن تقف أمام المرآة فتلمح في وجهك بقايا نور .. نور خافت .. لكنه موجود !
أيحدث أن تُقلَب حياتك رأسا على عقب، فتبتسم ! يُظَن أنك تستسلم ولكنك تُسلِّم ..
تُسلِّم لمن تعرف أنه لم يتركك لاختياراتك قط ولن يخيِّب ظنك في تدبيره أبدا ..
في ظل التغييرات الكثيرة التي مررت بها، كنت أغمض عيني كلما أرهقني قلبي،
فأتخيّل أني مستلقية على ظهري فوق ماء ... يداعب الهواء وجهي فأبتسم،
تحركني الأمواج وأحيانا تهزني فتفقدني توازني، ولكني لم أغرق قط ..
كنت كلما تحركت فقدت شيئا ما، مرة فكرة رمادية سُجِنت في ذهني منذ زمن،
ومرة تتساقط من قلبي أوراق جافة متآكلة لأزهار ذبلت وآن أوان استبدالها بأخرى نضرة،
كنت كلما حركتني الأمواج شعرت أني أخَف وزنا وحِملا،
أسمع ضجيج بشر يفقدني لذة التسليم، ولكن اتجاهلهم بانشغالي بتسبيح الطيور،
أفتح عيني فجأة فأجد روحي تتنفس رغم أني ألمس الأرض بقدمي،
أشعر بذرات الهواء تتسلل إلى جميع خلايا جسدي فتوقظها من ثباتها الذي طال ...
- أيحدث أن ما تخشاه لا يكون !
- أيحدث أن ما لا تعلمه عن نفسك يساوي ما لا يعلمه الآخرون عنك .. بل يفوق !
- أيحدث أن يدهشك بعطائه ليدنيك ؟

بابتسامة رضا، وقلب أخضر وروح محلِّقة في سماء سابعة أقول لنفسي ..
يحدث، ويحدث أكثر من ذلك،
فارسم لنفسك عشرة طرق لمُرادك،
سيأتيك ما ترغب به من الطريق الحادي عشر ... فانتظر :)