الأربعاء، 11 فبراير 2015

لو أنك يا الله.. تسمح لي





للأسف.. اعتدت الغياب عن أي شيء، عن كل شيء!
بغض النظر عن حبي لهذا الشيء أو كرهي له..  فأنا أبتعد في نهاية الأمر وهذا هو المهم، هذا ما يُحسب عليّ..

كلما أحببت أحد ابتعدت به، كلما غضِبت من أحد ابتعدت عنه، حتى أني كلما أخذل نفسي أبتعد عني!
لا فرق عندي بين الجميع.. حتى أنا لا فرق عندي بيني وبين غيري فأنا دائما أمارس بلا خجل فعل الإبتعاد، للأسف.

حتى عنك يا الله.. حتى عنك أبتعد

ها أنا أُشرف على اتمام عامي الواحد والعشرين، ولا أعرف من أين هذه الطاقة تأتيني!
طاقة احتمالي لنفسي، احتمالي لهذا الكره الذي فاض به قلبي للعالم، لسياسات العالم وبشاعة العالم..


لو أنك فقط يا الله تسمح لي بأن أتمنى أمنية في هذا العام، حتى وإن لم تحققها، يكفيني أنك سمحت لي بأن أتمناها
ومازلت إلى الآن تُمدد لي في عمري الذي لا أفعل فيه شيء يرضيك سوى أني أحمل في هذا القلب الصغير
الكثير من الحب لك، لمخلوقاتك وللفقراء..

لو أنك يا الله تسمح لي أن أعرف كيف أعبر لأسرتي، لأصدقائي ولنصفي النقيّ عن مدى حبي وامتناني..

لو أنك يا الله تسمح لي بأن أسير في طريق هذا النور الذي أراه، أن أتذوقّه،
أن يسري في شراييني ويتشبث في كل خلية من هذا الجسد الهزيل..

لو أنك يا الله تسمح لي بأن أشعر بأمانك، او أن أجلس على عتبة بابك حتى أنام..

لو أنك تُدثِرني وتُعيدني بفطرة لا يُشوِهُها ما ترى من قُبح على هذه الأرض..

لو أنك فقط تُقربني أكثر من السماء، لكنت أسعد فتاة على هذه الأرض مستعدة تماما لإكمال عامها الواحد والعشرين
مستعدة تماما لمرحلة جديدة من حياتها، مستعدة تماما لتحَمُّل مسؤولية بيت صغير دافئ يُذكر فيه اسمُك، مستعدة تماما للقاؤك.

لو أنك يا الله.. تسمح لي


 

 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق